أكد تقرير المخاطر العالمية الصادر عن المنتدى الاقتصادى العالمى، الآثار السلبية للتقدم التكنولوجي، حيث الآثار الضارة المقصودة أو غير المقصودة للتقدم التكنولوجي، مثل الذكاء الاصطناعي والهندسة الجيولوجية والبيولوجيا التركيبية التي تسبب أضرارًا بشرية وبيئية واقتصادية. ومن بين المخاطر التكنولوجية مخاطر انهيار البنية التحتية للمعلومات والشبكات، حيث الاعتماد السيبراني (الإنترنت) الذي يزيد من التعرض لنقص البنية التحتية للمعلومات الهامة (مثل الإنترنت والأقمار الصناعية) والشبكات، مما يسبب اضطرابًا واسع النطاق.
البرامج الضارة أبرز تحديات المخاطر الإلكترونية
وتشمل المخاطر التكنولوجية كذلك مخاطر الهجمات الإلكترونية واسعة النطاق حيث الهجمات الإلكترونية الضخمة أو البرامج الضارة التي تسبب أضرارًا اقتصادية كبيرة أو توترات جيوسياسية أو فقدانًا واسعًا للثقة في الإنترنت، وحادثة ضخمة لاحتيال البيانات أو السرقة حيث الاستغلال خاطئ للبيانات الخاصة أو الرسمية التي تتم على نطاق غير مسبوق.
ووفقًا للنشرة الأسبوعية للاتحاد المصرى للتأمين، يضم تقرير المخاطر العالمية مخاطر جيوسياسية؛ مثل فشل الحكم الوطني (مثل فشل سيادة القانون والفساد والجمود السياسي)؛ وهو عدم القدرة على حكم أمة ذات أهمية جغرافية سياسية نتيجة ضعف سيادة القانون أو الفساد أو الجمود السياسي، وفشل الحكم الإقليمي أو العالمي؛ وهو عدم قدرة المؤسسات الإقليمية أو العالمية على حل القضايا ذات الأهمية الاقتصادية أو الجغرافية أو البيئية.
وهناك النزاعات بين الدول مع عواقب إقليمية؛ وهو نزاع ثنائي أو متعدد الأطراف بين الدول، والذي يتصاعد إلى نزاعات اقتصادية (مثل حروب التجارة/ العملات، تأميم الموارد)، ونزاع عسكري أو سيبراني أو اجتماعي أو صراع آخر، وهجمات إرهابية واسعة النطاق؛ حيث الأفراد أو الجماعات غير الحكومية التي لها أهداف سياسية أو دينية والتي تلحق بنجاح أضرارًا بشرية أو مادية واسعة النطاق.
مخاطر فشل التخطيط الحضري
ويشمل تقسيم المخاطر أيضًا انهيار الدولة أو الأزمة (مثل الصراع الأهلي أو الانقلاب العسكري أو الدول الفاشلة)، حيث انهيار الدولة ذي الأهمية الجيوسياسية بسبب العنف الداخلي أو عدم الاستقرار الإقليمي أو العالمي، والانقلاب العسكري، والصراع الأهلي، والدول الفاشلة… إلخ، وأسلحة الدمار الشامل وهو نشر التقنيات والمواد النووية والكيميائية والبيولوجية والإشعاعية، وخلق أزمات دولية وإمكانية تدمير كبير.
وذلك بجانب مخاطر فشل التخطيط الحضري؛ لأن المدن سيئة التخطيط، والامتداد الحضري والبنية التحتية المرتبطة بذلك خلق التحديات الاجتماعية والبيئية والصحية، وأزمات الغذاء وهو الوصول غير الكافي أو غير المعقول أو غير الموثوق به إلى الكميات المناسبة ونوعية الغذاء والتغذية على نطاق واسع، والهجرة غير الطوعية واسعة النطاق وهى الهجرة غير الطوعية واسعة النطاق الناجمة عن النزاع أو الكوارث أو الأسباب البيئية أو الاقتصادية.
وأيضًا مخاطر عدم الاستقرار الاجتماعي العميق وهى الحركات أو الاحتجاجات الاجتماعية الكبرى (مثل أعمال الشغب في الشوارع والاضطرابات الاجتماعية) التي تعطل الاستقرار السياسي أو الاجتماعي، وتؤثر سلبًا على السكان والنشاط الاقتصادي.
ومخاطر الانتشار السريع والواسع للأمراض المُعدية حيث البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات أو الفطريات التي تسبب انتشارًا غير متحكم به للأمراض المُعدية (على سبيل المثال نتيجة مقاومة المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات وغيرها من العلاجات) التي تؤدي إلى وفيات واسعة النطاق واضطراب اقتصادي، وأزمات المياه وهو انخفاض كبير في نوعية وكمية المياه العذبة المتاحة، مما يؤدي إلى آثار ضارة على صحة الإنسان و/ أو النشاط الاقتصادي.