سجلت حركة التجارة العابرة بقناة السويس خلال شهر يناير 2021 إيرادات بقيمة «495.7 مليون دولار»، بتراجع طفيف بلغت نسبته 0.5% مقارنة بمثيله العام الماضى، والذى سجل نحو 498.6 مليون دولار، حسبما أكدت إحصائيات مركز معلومات مجلس الوزراء.
وأوضحت الإحصائيات أن أعداد السفن العابرة بقناة السويس سجلت عبور 1594 سفينة، بتراجع بلغت نسبته %3.1 خلال يناير 2021 مقابل عبور 1645 سفينة فى الشهر نفسه 2020.
وتشمل أعداد السفن العابرة فى قناة السويس جميع الأنواع وهى (ناقلات البترول – الحاويات – البضائع الصب – الغاز الطبيعى – البضائع العامة – حاملات السيارات – حاملات الجرارات – الركاب –أخرى).
كما سجلت الحمولات الصافية العابرة خلال يناير الماضى، نحو 104.2 مليون طن متراجعة بنسبه %1.4، مقارنة مع نفس الشهر العام الماضى، والذى سجل حمولات بلغت 105.7 مليون طن.
وتعد الحمولة الصافية للسفينة هى الحمولة الكلية لها بعد استبعاد فراغات الإعاشة للطاقم والربان وبحد أقصى %10 من الحمولة، وفراغات غرفة الماكينات بحد أقصى %50 من الحمولة.
وفى نفس السياق، شهدت قناة السويس عبور نحو 400 ناقلة بترول خلال يناير الماضى، محملة بنحو 17.9 مليون طن مقابل 464 ناقلة و23.7 مليون طن فى يناير 2020 بنسبه تراجع بلغت %13.
يذكر أن هيئة قناة السويس قررت منح تخفيض قدره %48 من رسوم العبور لناقلات البترول الخام العملاقة القادمة من شمال غرب أوروبا حتى ميناء جبل طارق»، والمتجهة إلى ميناء «بورت كلانج» وما شرقه من جنوب شرق آسيا والشرق الأقصى للفترة من يناير حتى مايو 2021.
ووفقا للإحصائيات فإن المتوسط اليومى للحمولات العابرة بقناة السويس خلال يناير 2021 وصل إلى 3.3 ملايين طن.
وأكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، فى تصريحات سابقة، أن الهيئة نجحت فى الحفاظ على أعداد وحمولات السفن العابرة للقناة وفق المعدلات الطبيعية، والإبقاء على حصيلة الإيرادات المحققة عند مستوى قريب من العائدات المُحققة فى السنوات السابقة، رغم الظروف المضطربة والتحديات غير المسبوقة التى شهدها العام فى ظل تراجع مؤشرات حركة التجارة العالمية بنسبة %10، وانكماش الاقتصاد العالمى بنسبة %4.4، علاوة على انخفاض أسعار النفط إثر تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وفى ذات السياق، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى ببلورة سياسات تسويقية مرنة لقناة السويس تتناسب مع الظروف الاقتصادية العالمية، وتحقق التوازن بين الحفاظ على معدلات الحركة الملاحية بالقناة والتأثير الناجم عن تداعيات جائحة كورونا، وكذلك إدماج عناصر خدمية جاذبة للسفن العابرة، بالتكامل مع النطاق الجغرافى للقناة الآخذ فى التطور التنموى، والذى يضم عددا من الموانئ الحديثة التى باتت تتمتع بها مصر على أعلى مستوى، خاصة بالعين السخنة وشرق بورسعيد وبرنيس، وفقا لتصريحات المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضى فى بيان سابق.