أكد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، أن الطرح الأخير للسندات الدولية المصرية يوم الإثنين الماضي، حقق سعر فائدة أقل من تلك المسجلة قبيل جائحة كورونا.
وقال كجوك في حوار مع برنامج “بيزنس إنسايدر” على فضائية “نايل تي في”، إن الطرح يعد أفضل شهادة وأدق مؤشر لوضع الاقتصاد المصري.
وتابع: “هناك ملاحظتين يجب أن يدركهما الناس، الأولى أن السوق الدولية هي أفضل مكان يمكن من خلاله أن تعرف كيف ينظر مجتمع المستثمرين إلى وضع دولتك”.
وأضاف: “هذه الطروحات أفضل من التقارير والتحليلات.. لأن السوق الدولية هي مكان يضع فيه الناس أموالهم ولن يعطيك أحدهم ثقة إضافية بدون مبرر ولن يضع أمواله هنا ما لم يكن الأمر محسوبا بدقة”.
وتابع: “لذلك أنا أرى أن هذا الطرح يعد شهادة جيدة لنا.. ليس فقط بسبب تغطية الطرح الكبيرة ولكن أيضا بسبب أسعار الفائدة”.
يشار إلى أن مصر طرحت سندات بقيمة 3.75 مليار دولار يوم الإثنين الماضي بعد أن وصل حجم الطلب عليها إلى 16.5 مليار من أكثر من 400 مستثمر، وفقا لبيان أصدرته وزارة المالية.
أسعار فائدة منخفضة
وأوضح كجوك: “تمكنا من طرح شريحة السندات أجل 5 سنوات بمعدل فائدة 3.875 % و5.875% لأجل 10 أعوام، و7.5% للسندات لأجل 40 عاما”.
وتابع: “لنعرف لماذا هذه أسعار جيدة علينا العودة إلى ما قبل الجائحة.. المرة قبل الأخيرة التي ذهبنا فيها إلى السوق الدولية كانت قبيل الجائحة في نوفمبر 2019”.
وأوضح: “آنذاك طرحنا سندات لأجل 4 سنوات عند معدل 5.1% والـ 10 سنوات عند 6.5% وسندات لأجل 40 عاما بما يزيد على 8%”.
أول سوق ناشئة تطرح سندات
وقال كجوك إن المرة الأخيرة التي ذهبت فيها مصر إلى السوق الدولية في مايو 2020، كانت أيضا مؤشرا على الثقة الكبيرة فيها.
وتابع: “في آخر مرة ذهبنا فيها إلى السوق الدولية في مايو 2020 وقت أن كانت الجائحة في قمة تأثيرها على الأسواق.. كنا أول سوق ناشئة تطرح سندات في هذا التوقيت وهذا وحده يحمل الكثير من الدلالات”.
وتابع: “آنذاك تمكنا من طرح سندات أجل 4 سنوات بـ5.5% و10 سنوات عند 7.5% و30 عاما فوق 8%”.
وأضاف: “حدث هذا رغم ما رافق كوفيد 19 من تأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي.. لقد بقيت السندات السيادية المصرية مفضلة لدى المستثمرين، وهي شهادة بأنهم يرون مصر تمضي على الطريق الصحيح”.
واستطرد: “بالطبع تأثرت مصر مثل الدول الأخرى .. نحن لسنا في الوضع الطبيعي”.
وأضاف: “لكن رغم ذلك يرى المستثمرون أننا نحقق ما نتعهد به.. عندما نحدد هدفا فإن الأرقام تكشف أننا حققناه بالفعل”.
“نحن مستعدون”
وتابع: “كذلك هم يرون أننا منخرطون معهم بالفعل ونحيطهم علما بكل المستجدات”.
وقال: “لقد ذهبنا للسوق الدولية لأننا مستعدون، ونحن مستعدون لأننا نتحدث مع المستثمرين باستمرار كل أسبوع ونشارك معهم أرقامنا ونحيطهم علما بقصتنا”.