القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬غير‭ ‬النفطي‭ ‬يقلص‭ ‬إنتاجه‭ ‬للشهر‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالي





قال‭ ‬تقرير‭ ‬مديرى‭ ‬المشتريات،‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮”‬IHS Markit”‬‭ ‬البريطانية‭ ‬لأبحاث‭ ‬الأسواق‭ ‬المالية،‭ ‬إن‭ ‬الأوضاع‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬المصرى‭ ‬غير‭ ‬المنتج‭ ‬للنفط‭ ‬تأثرت‭ ‬سلباً‭ ‬للشهر‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالى‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬وتيرة‭ ‬الانكماش‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬يناير‭ ‬وكانت‭ ‬هامشية،‭ ‬مدعومة‭ ‬بالنمو‭ ‬القياسى‭ ‬فى‭ ‬الصادرات‭.‬

وأضاف‭ ‬التقرير،‭ ‬الصادر‭ ‬أمس،‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه‭ ‬أدى‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬المواد‭ ‬الخام‭ ‬والشحن‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬قوية‭ ‬فى‭ ‬تكاليف‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإنتاج،‭ ‬لكن‭ ‬أسعار‭ ‬الإنتاج‭ ‬ارتفعت‭ ‬بشكل‭ ‬طفيف‭ ‬فقط‭.‬

وأفاد‭ ‬بأن‭ ‬مؤشر‭ ‬مديرى‭ ‬المشتريات‭ ‬الرئيسى‭ ‬“PMI”‭ ‬لمصر،‭ ‬سجل‭ ‬ارتفاعا‭ ‬من‭ ‬48‭.‬7‭ ‬نقطة‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬إلى‭ ‬49‭.‬3‭ ‬نقطة‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬ليشير‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬طفيف‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬النشاط،‭ ‬ويعد‭ ‬معدل‭ ‬الانخفاض‭ ‬الأضعف‭ ‬لمدة‭ ‬ثلاثة‭ ‬أشهر،‭ ‬وكان‭ ‬المؤشر‭ ‬أعلى‭ ‬أيضا‭ ‬من‭ ‬متوسطه‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭ ‬البالغ‭ ‬48‭.‬2‭ ‬نقطة‭.‬
وذكر‭ ‬تقرير‭ ‬مديرى‭ ‬المشتريات‭ ‬أن‭ ‬إنتاج‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬انخفض‭ ‬للشهر‭ ‬الثالث‭ ‬على‭ ‬التوالى‭ ‬فى‭ ‬فبراير،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ربطته‭ ‬الشركات‭ ‬بانخفاض‭ ‬المبيعات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬استمرار‭ ‬تأثير‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإيجابية‭ ‬تباطأت‭ ‬وتيرة‭ ‬الانكماش‭ ‬منذ‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬وكانت‭ ‬متواضعة‭.‬




 

وتضمن‭ ‬التقرير‭ ‬أنه‭: ‬“وبالمثل،‭ ‬كان‭ ‬الانخفاض‭ ‬فى‭ ‬المبيعات‭ ‬الجديدة‭ ‬أقل‭ ‬مقارنة‭ ‬بما‭ ‬شهده‭ ‬شهر‭ ‬يناير،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬جزئيًا‭ ‬إلى‭ ‬الارتفاع‭ ‬القوى‭ ‬فى‭ ‬الصادرات‭. ‬فى‭ ‬الواقع،‭ ‬كان‭ ‬معدل‭ ‬نمو‭ ‬المعاملات‭ ‬الخارجية‭ ‬الجديدة‭ ‬هو‭ ‬الأعلى‭ ‬منذ‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬جمع‭ ‬بيانات‭ ‬الدراسة”.

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬سجلت‭ ‬زيادة‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الجديدة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحسن‭ ‬طفيف‭ ‬فى‭ ‬النشاط‭ ‬السياحى،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬أعاق‭ ‬ضعف‭ ‬إنفاق‭ ‬العملاء‭ ‬نمو‭ ‬الطلب‭ ‬الإجمالى،‭ ‬وظلت‭ ‬الأسواق‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬ركود‭ ‬بسبب‭ ‬الوباء‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انخفاض‭ ‬الإنتاج‭ ‬والطلبات‭ ‬الجديدة،‭ ‬دفعت‭ ‬الشركات‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬خفض‭ ‬مشترياتها‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تراجع‭ ‬مخزون‭ ‬السلع‭ ‬المشتراة،‭ ‬وإن‭ ‬كان‭ ‬ذلك‭ ‬بشكل‭ ‬هامشى‭.‬





وأوضح‭ ‬التقرير‭ ‬الشهرى‭ ‬لمديرى‭ ‬المشتريات‭ ‬لمصر‭ ‬أن‭ ‬أعداد‭ ‬الوظائف‭ ‬استمرت‭ ‬فى‭ ‬الانخفاض‭ ‬فى‭ ‬منتصف‭ ‬الربع‭ ‬الأول،‭ ‬وأن‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬ذكرت‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تعين‭ ‬موظفين‭ ‬جدداً‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬غادروا‭ ‬طوعا،‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لخفض‭ ‬تكاليف‭ ‬العمالة‭ ‬غير‭ ‬أن‭ ‬معدل‭ ‬تسريح‭ ‬الموظفين‭ ‬كان‭ ‬الأقل‭ ‬منذ‭ ‬16‭ ‬شهرًا،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬زادت‭ ‬من‭ ‬التوظيف‭ ‬بسبب‭ ‬زيادة‭ ‬أعباء‭ ‬العمل‭.‬

 

وأضاف‭: ‬‮«‬فى‭ ‬الوقت‭ ‬نفسه،‭ ‬انخفض‭ ‬حجم‭ ‬الأعمال‭ ‬قيد‭ ‬التنفيذ‭ ‬بشكل‭ ‬طفيف‭ ‬للشهر‭ ‬الثانى‭ ‬على‭ ‬التوالى‮»‬‭.‬

وقال‭ ‬التقرير‭ ‬الصادر‭ ‬عن‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬IHS Markit‮»‬‭ ‬إن‭ ‬تضخم‭ ‬تكاليف‭ ‬مستلزمات‭ ‬الإنتاج‭ ‬ظل‭ ‬قويا‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬انخفاضه‭ ‬إلى‭ ‬أضعف‭ ‬مستوى‭ ‬منذ‭ ‬شهر‭ ‬سبتمبر‭ ‬الماضى،‭ ‬وأن‭ ‬الدلائل‭ ‬المنقولة‭ ‬أشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المعادن‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬قادت‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬لا‭ ‬سيما‭ ‬الحديد‭ ‬والصلب،‭ ‬كما‭ ‬أفاد‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬بزيادة‭ ‬رسوم‭ ‬الشحن،‭ ‬وأثر‭ ‬ارتفاع‭ ‬الطلب‭ ‬العالمى‭ ‬وضعف‭ ‬إمداد‭ ‬الحاويات‭ ‬على‭ ‬أسعار‭ ‬الشحن‭.‬





وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬ترحيل‭ ‬التكاليف‭ ‬المرتفعة‭ ‬جزئيًا‭ ‬إلى‭ ‬العملاء،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬ارتفاع‭ ‬أسعار‭ ‬الإنتاج‭ ‬بأقل‭ ‬معدل‭ ‬خلال‭ ‬سبعة‭ ‬أشهر‭ ‬وتسجيلها‭ ‬ارتفاعا‭ ‬طفيفا‭ ‬فقط‭.‬

وأفاد‭ ‬التقرير‭ ‬بأن‭ ‬التوقعات‭ ‬للعام‭ ‬القادم‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬ساءت‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الشركات‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تتوقع‭ ‬ارتفاع‭ ‬الإنتاج‭ ‬من‭ ‬المستويات‭ ‬الحالية،‭ ‬ويتوقع‭ ‬حوالى‭ %‬29‭ ‬من‭ ‬الشركات‭ ‬حدوث‭ ‬نمو،‭ ‬مقابل‭ %‬1‭ ‬فقط‭ ‬يتوقعون‭ ‬حدوث‭ ‬انخفاض،‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬المجموعة‭ ‬الأخيرة،‭ ‬سلطت‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مخاطر‭ ‬الإغلاق‭ ‬الدائم‭ ‬بسبب‭ ‬الانكماش‭ ‬الاقتصادى‭ ‬الحاد‭ ‬الناجم‭ ‬عن‭ ‬الوباء‭.‬

 

وقال‭ ‬ديفيد‭ ‬أوين،‭ ‬الباحث‭ ‬الاقتصادى‭ ‬بمجموعة‭ ‬‮«‬IHS Markit‮»‬،‭ ‬إنه‭ ‬بالرغم‭ ‬من‭ ‬مواصلة‭ ‬تراجع‭ ‬الأوضاع‭ ‬التجارية‭ ‬للقطاع‭ ‬الخاص‭ ‬غير‭ ‬المنتج‭ ‬للنفط‭ ‬بمصر‭ ‬فى‭ ‬فبراير،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الإيجابية‭ ‬اقتربت‭ ‬معدلات‭ ‬الطلب‭ ‬من‭ ‬مستوى‭ ‬الاستقرار،‭ ‬وخاصة‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬مبيعات‭ ‬التصدير‭ ‬بوتيرة‭ ‬قياسية‭ ‬خلال‭ ‬الشهر،‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬شأن‭ ‬استمرار‭ ‬نمو‭ ‬الصادرات‭ ‬أن‭ ‬يساعد‭ ‬فى‭ ‬تحسن‭ ‬المبيعات‭ ‬الإجمالية‭ ‬فى‭ ‬المستقبل‭.‬‮ ‬





وذكر‭ ‬أن‭ ‬التوظيف‭ ‬انخفض‭ ‬بمعدل‭ ‬أبطأ‭ ‬فى‭ ‬شهر‭ ‬فبراير،‭ ‬حيث‭ ‬قامت‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬بزيادة‭ ‬مستويات‭ ‬التوظيف‭ ‬لديها‭ ‬استجابة‭ ‬لزيادة‭ ‬أعباء‭ ‬العمل‭. ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬بيانات‭ ‬ثقة‭ ‬الشركات؛‭ ‬ما‭ ‬يعطى‭ ‬هذا‭ ‬إشارات‭ ‬واعدة‭ ‬للتوسع‭ ‬فى‭ ‬الإنتاج‭ ‬مع‭ ‬انحسار‭ ‬تأثير‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬تعليقات‭ ‬أعضاء‭ ‬اللجنة‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬بعض‭ ‬الشركات‭ ‬قد‭ ‬تفشل‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يتعافى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بالكامل‭.‬








اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *