بعد رحيله.. محطات بارزة في حياة إلياس الرحباني




توفى الموسيقار اللبناني إلياس الرحباني، اليوم الاثنين، عن عمر ناهر الـ83 عاما، بعدما أصيب بفيروس كورونا منذ ما يقرب من أسبوعين.

الرحباني شقيق الراحلين، عاصي ومنصور الرحباني، اللذان كانا لهما الفضل في نمو براعم حب الموسيقى داخل إلياس، ولذا بدأ في دراسة الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية والمعهد القومي للموسيقى.

تعلق الرحباني بالموسيقى في سن صغيرة حتى شغفها حبا، وما لبث أن أتم التاسعة من عمره حتى ذهب إلى روسيا لاستكمال دراسته.





وبالرغم من أنه أصيب في يده اليمنى، إصابة بالغة، كانت من شأنها أن تجعله يكف عن التعلم، غير أنه لم يكن يعرف لليأس طريقا، وأصر على الاستكمال التعلم بيده اليسرى، ومن ثَم اتجه إلى التأليف الموسيقي.

وفي الأسطر التالية، تستعرض “الشروق” أبرز تصريحاته التي أدلى بها في عدد من البرامج التلفزيونية:

قال الموسيقار إلياس الرحباني، إنه تعلق بالموسيقى في سن الرابعة، على يد اثنين من الأساتذة الفرنسيين، ودرسها أكثر من 12 عاما، وحينما بلغ الـ19 من عمره بدأ في تلحين أغنيات العديد من الإعلانات، كما كتب العديد من الأغنيات بالإنجليزية والفرنسية والإيطالية.





كما اتجه إلى التأليف الموسيقي وهو في سن الـ16، حيث كان أول لحن يؤلفه لأغنية “ما أحلاها” لشمس نصر الدين، كذلك تعاون مع أكثر من 90 مغنيا من مختلف دول العالم.

وربما ساعده ذلك في تحقيق نجاحا كبيرا في سن صغير، حيث قال إن إذاعة البي بي سي البريطانية جاءت لبنان من أجل فيروز والأخوين رحباني، حتى أنها تعاقدت معه وهو لم يتجاوز عامه الـ19 ليلحن 40 أغنية و10 مسرحيات، في حواره على قناة “سكاي نيوز” العربية.

ولكنه أشار إلى أن أغرب لحن ألفه على الإطلاق، هو لحن أغنية “موري موري” التي جابت أرجاء العالم؛ إذ لم يستغرق منه أكثر من 5 دقائق.





– الموسيقى ترفع أقوام وتحط آخرين

وتابع في حواره ببرنامج “بيت القصيد” أن الموسيقى لها طابع سحري يمكن أن يغير الكثير في العالم، لأنه لا يمكن أن تكون هناك صلة بين الموسيقى والشر، فالموسيقى هي جوهر كل المعاني الطيبة من جمال ومحبة ورقي، ولذا علينا أن نربي النشء على حب سماع الموسيقى.

ويرجع الفضل في تعلقه بالموسيقى إلى أخويه عاصي ومنصور الرحباني، ولذا فهو لا يستطيع أن يميز أحدهما على الآخر، “لأنه لا أحد يستطيع أن يختار بيم موزار وبيتهوفن”، مضيفا أن الأسرة الرحبانية تشبه المؤسسة الملتحمة، فلا يمكن لأحد أن يكون بمعزل عن الآخر، وربما ذلك هو السبب في نجاح وسطوع نجم الرحابنة في كثير من بلدان العالم.





أما عن علاقته بفيروز، أوضح أنه منذ زواج فيروز من أخيه عاصي الرحباني، وتجمعه بفيروز علاقة قوية، نظرا لأنه كان يقترب منها في العمر، ومن ثَم جمعته بها ذكريات كثيرة، حتى أنه اصطحبها في سفره إلى أكثر من 15 دولة.

ويرى الرحباني أن الموسيقى والغناء وجهان لعملة واحدة، فلا يمكن لأغنية أي كانت أن تحقق نجاحا كبيرا دون أن ترافقها موسيقى تلائمها، وربما هذا هو السبب في انتشار أغاني فيروز بالكثير من بلدان العالم، ولذلك يقول إن هبوط الكثير من الأغنيات أو صعودها يرتبط ارتباطا وثيقا بما يصاحبها من ألحان موسيقية.











اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *