يشارك خلال فعاليات مهرجان “Film O’Clock” الدولي برومانيا، ثلاثة أفلام مصرية في مسابقة الأفلام القصيرة ضمن الدورة الأولى المقرر إقامتها افتراضيا خلال الفترة من 27 فبراير الجاري حتى 3 مارس المقبل.
ومن هذه الأفلام فيلم “الحد الساعة 5″، إخراج شريف البنداري، بطولة هديل حسن، وأيتن أمين، وصدقي صخر، أحداثه حول «هديل» فتاة ثلاثينية تعيش في القاهرة، في لحظة فارقة من حياتها التي تود تغييرها فتقرر الذهاب لعمل تجربة آداء في أحد أفلام المخرج المصري الكبير خيري بشارة، يضعها خيري في لحظة اختيار تزيد من حيرتها، الفيلم يمزج بين الواقعي والمتخيل في بناء سردي “روائي – تسجيلي”.
أشرف صقر: يجب أن نهتم بالسينما القصيرة ماديا وبشريا لكونها تساهم في وجود اسم بلادنا في الخارج
قال المنتج الفني أشرف صقر لـالتحرير اليوم إن الأفلام السينمائية القصيرة تعتبر أمرا مميزا في صناعة السينما وعدم الاهتمام بها في بلادنا للأسف فقرا كبيرا، لأن هناك أفكارا إبداعية لا تحتمل تقديمها في فيلم سينمائي طويل ويمكن أن تطرح من خلال فيلم قصير مميز فلماذا لا نهتم بهذه التجارب الإبداعية.
وأضاف أن ذلك أثبت عالميا فهناك أفلام قصيرة كثيرة وجيدة، لكن للأسف في مصر نأخذ وقتا طويلا حتى نؤمن بالأفكار الجديدة الناجحة في الخارج وندعمها ماديا ومعنويا، ونهتم فقط بتقديم الشيء التقليدي والمعتاد سواء الأفلام الطويلة أو المسلسلات التي نشاهدها منذ سنوات دون أي تغيير.
وأوضح أن مشاركة أفلام مصرية مستقلة في مهرجان دولي برومانيا ودول أجنبية أخرى، شيئا يدعو للفخر والاعتزاز بها وبمن قدموها وبذلوا مجهودا كبيرا في تواجد اسم بلادنا في مهرجان دولي، ويجب أن نهتم بهم وندعمهم بكل الإمكانات البشرية والمالية ونهتم بصناعة الفيلم القصير مثل إنفاقنا ملايين الجنيهات على السينما الطويلة.
ماجدة موريس: لدينا أفلام قصيرة كثيرة ومبدعين حقيقين لكن يواجهون أزمات العرض والإنتاج
وترى الناقدة ماجدة موريس أن مشاركة أفلام مصرية في مهرجان عالمي برومانيا، اجتهاد غير طبيعي من هؤلاء المخرجين والممثلين المهمين في مصر مثل شريف البنداري وأيتن أمين.
وأكدت أنه معنى مشاركتهم في مهرجان برومانيا أن الجنة الخاصة بها اختارتهم من بين أفلام ودول أخرى كثيرة، وذلك يؤكد موهبتهم الفنية الكبيرة لأن أي مهرجان دولي لا يعلن عن مشاركة أي فيلم سينمائي به إلا بعد مشاهدة لجنة الاختيارات لهذه الأفلام ووافقت عليها ورحبت بها.
وأضافت أن المخرجين المبدعين في مصر في مجال الفيلم القصير أصبحوا متزايدين بقوة، برغم أن مهرجانات الأفلام القصيرة في بلادنا قليلة فلا يوجد سوى مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير ومهرجان الجامعة الأمريكية ” رؤى”.
وأشارت إلى أننا نحتاج لعدد أكبر من الأفلام القصيرة ففي سنة 2011 قدم حوالي 1000 فيلم سينمائي قصير وهناك أشخاص كثيرين مقبلين على دراسة السيناريو والإخراج لتقديم تلك الأفلام لكن في النهاية يواجهون أزمات في الإنتاج والعرض لهذه الأعمال الفنية.
وتابعت أنه برغم هذا العدد للأفلام السينمائية القصيرة ومشاركتها في مهرجانات دولية، فلماذا لايوجد برنامجا تليفزيونيا واحدا لهذه النوعية من الأفلام حاليا، حيث كان موجودا ذلك في فترة الستينيات فقط ببرنامج الإعلامي عبد الرحمن علي المثقف الكبير، منوهة نحن أمام صعود نوعا من الفنون وإبداعات كثيرة لاتجد صدى للعرض أو بالنسبة للدعم الإنتاجي لها.