بعد رحيله «الهادئ».. مسيرة فنية حافلة بالأدوار المتنوعة تركها الراحل هادي الجيار





رحل عن عالمنا فجر أمس الفنان المصرى هادى الجيار متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا، قبل نقله إلى مستشفى العزل بعد تدهور حالته الصحية حيث توفى هناك، ودُفن فى أجواء سيطرت عليها الإجراءات الاحترازية خوفا من انتشار الوباء.

ونعى عدد كبير من الفنانين الراحل هادى الجيار عبر صفحاتهم على منصات التواصل الاجتماعى، حيث نشرت الفنانة إسعاد يونس صورة معه وعلقت قائلة: «وداعا الصديق الغالى هادى الجيار، كم الحزن يفوق الاحتمال».

وعلقت رانيا محمود ياسين: «تركت حبا كبيرا فى قلوبنا، شرفت بالعمل معك فى العصيان كابنتك، وكنت رقيقا حنونا وأستاذا فى كل تعاملاتك الفنية والإنسانية»، وتابعت: «خالص عزائى للأسرة الكريمة، وابقى سلملى على أبويا يا أستاذ، ربنا يرحمكما».





كما نعت الفنانة سيمون الراحل قائلة: «يا هادى يا فنان يا محترم يا إنسان يا جميل الله يرحمك يا غالى اتشرفت بالعمل معاه»، وعلقت وفاء عامر قائلة: «هادى الجيار الجدع الهادئ المحترم.. اللهم اغفر له وارحمه».

وقال الفنان محمد صبحى معبرا عن حزنه: «بكل الأسى والحزن والألم أدعو الله لك بالرحمة والمغفرة وأن يسكنك فسيح جناته، وللأسرة والأصدقاء الصبر والسلوان».

وتخرج الجيار فى المعهد العالى للفنون المسرحية، ولمع اسمه فى مسرحية «مدرسة المشاغبين» التى مثلت انطلاقة كبرى لجيل جديد من النجوم، وهم عادل إمام وسعيد صالح وأحمد زكى ويونس شلبى، ورغم أن العمل كان كوميديا إلا أن الجيار اتجه فيما بعد لتقديم أعمال متنوعة، وكان التلفزيون محطته الكبرى التى قدم عبر شاشته الكثير من المسلسلات مع أجيال مختلفة.





بعد خشبة المسرح شارك الجيار فى عدد من الأفلام السينمائية، إلا أن تألقه جاء مع ظهوره التلفزيونى فى أعمال مع أسماء مهمة، مثل محمد فاضل وأسامة أنور عكاشة ومحمد جلال عبدالقوى واستمر فى العمل مع الأجيال الجديدة سواء الممثلين أو الكتاب والمخرجين.

تنوعت أدوار الجيار بين الخير والشر، وكثرت بينهم الشخصيات المركبة، فاتسعت شاشة التلفزيون لتقديم أعمال تعبر عن مهارته وقدراته التمثيلية.

قدم الجيار فى مسلسل الراية البيضا، شخصية الشاب المثقف «سيد» الذى ينتمى لبيئة متدنية فكريا ولكنه مختلف عنهم، فيكون غير راضٍ عن تصرفات والده والمعلمة فضة المعداوى، وما يفعلونه للحصول على «فيلا» السفير مفيد أبوالغار بالقوة والهمجية.





وفى مسلسل أبناء ولكن قدم دور «رشاد» أكبر الأبناء فى عائلة غريب عبدالهادى، يصفه جميع من حوله بالطيبة الزائدة ويتحمل مسئولية أعمال والده، ولكنه يصاب بمرض خطير ويتوفى فى منتصف الحلقات تاركا زوجته تحارب المعاملة السيئة ممن حولها.

أما فى مسلسل المال والبنون قدم شخصية «منعم» المركبة بين ابن بار بوالده ويحب عمله فى ورشة الذهب ولكنه يتطلع للثراء ويصارع مبادئ والده من أجل الثراء، وبالفعل يترك زوجته وأولاده ويتزوج من امرأة ثرية ويمر بأزمات مختلفة تجعله يفقد عقله.

وفى مسلسل العصيان جسد شخصية «عثمان» ابن أخو محمود ياسين، العم الثرى، وتتأرجح مشاعره بين الحب والبغض وبين الانتماء لعمه الذى قام بتربيته وبين الغل الذى زرعته أمه داخله فى صغره، شخصية متلونة المواقف، يسعى للحفاظ على الثروة ولكنه يحب عمه بصورة كبيرة.











اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *