يتوقع خبراء البورصة أن تستقبل عام 2021 بأداء عرضي خلال الأسبوع الحالي، بعد عام متباين بين خسائر مؤشر الأسهم الكبيرة وأرباح نظيره للأسهم الصغيرة والمتوسطة.
وأنهت البورصة العام الماضي على تراجع للمؤشر الرئيسي للسوق بنسبة 22.3%، وفي المقابل صعد المؤشر السبعيني المسيطر عليه تعاملات الأفراد بنسبة 68.2%، كما صعد المؤشر المئوي الأوسع نطاقا بنسبة 41.34%.
ومن بين 16 قطاع، سجل 9 قطاعات فقط نموا، جاء في مقدمتها قطاع الورق ومواد التعبئة والتغليف بـ98.6%، ثم الاتصالات بـ88%، ثم المقاولات والإنشاءات الهندسية بـ53.9%، والمنسوجات والسلع المعمرة بـ40.3%، والتجارة والموزعون بـ10.2%.
وفقد رأس المال السوقي 59 مليار جنيه، ليغلق العام الماضي عند 650 مليار جنيه، مقارنة بـ709 مليار جنيه العام السابق له.
وقال عامر عبدالقادر، رئيس قطاع السمسرة للتطوير بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية، إن السوق لن يشهد حركة قوية هذا الأسبوع، مرجحا تحركات للمؤشر الثلاثيني في نطاق، 10700 و 11000 نقطة.
ورجح عبدالقادر حركة بعض الأسهم من بينها السويدي إليكتريك نحو 10 جنيهات، مقارنة بـ 9.8 جنيه، والسادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك”، نحو 15 جنيه، مقارنة بـ 14.8 جنيه، و مصر الجديدة للإسكان والتعمير، نحو 6.30 جنيه، مقارنة بـ6 جنيهات نهاية الأسبوع الماضي.
ويقول عبدالقادر، إن البورصة لديها العام الحالي فرص جيدة للصعود، تتحقق في النصف الثاني، لافتا إلى أن أفضل القطاعات أداء سيكون الصناعة، والبتروكيماويات، والأسمدة، بينما يتراجع قطاع العقارات من صدارة المشهد، لتتحرك أسهمه بشكل انتقائي ليكون أبرزها مصر الجديدة، وسوديك.
ومن جانبه، قال محمد كمال، نائب الرئيس التنفيذي لشركة رواد لتداول الأوراق المالية، إنه من المتوقع أن يكسر المؤشر الثلاثيني نقطة مقاومة هامة عند 10850 نقطة، وفي حالة اختراقها سيتجه نحو 11100 نقطة.
وأشار كمال إلى أنه من المتوقع أن تعود المؤسسات للمشهد في الربع الأول من العام الحالي، بدلا من سيطرة الأفراد على التعاملات العام الماضي، مرجحا في الوقت نفسه حركة جيدة لقطاع البنوك.
وأوصى كمال المستثمرين بتجنب الشراء الهامشي، حتى في حالة صعود السوق، نظرا لحالة عدم الاستقرار الراهنة، ودوره في التراجعات القوية للسوق، وعدم تعافيه سريعا.