لحن لصباح وفيروز.. من هو الموسيقار إلياس الرحباني؟





توفي الموسيقار اللبناني إلياس رحباني، صباح اليوم الاثنين، عن عمر ناهر الـ83 عاما، وذلك بعدما أصيب بفيروس كورونا منذ ما يقرب من أسبوعين.

من هو إلياس الرحباني؟
هو شقيق الراحلين، عاصي ومنصور الرحباني، اللذان كان لهما الفضل في نمو براعم حب الموسيقى داخل إلياس الرحباني، ولذا بدأ في دراسة الموسيقى في الأكاديمية اللبنانية والمعهد القومي للموسيقى، وتعلق بالموسيقى في سن صغيرة حتى شغفها حبًا، وما لبث أن أتم التاسعة من عمره حتى ذهب إلى روسيا لاستكمال دراسته.

وبالرغم من أنه أصيب في يده اليمنى إصابة بالغة كانت من شأنها أن تجعله يكف عن التعلم، غير أنه لم يكن يعرف لليأس طريقا، وأصر على الاستكمال التعلم بيده اليسرى، ومن ثَم اتجه إلى التأليف الموسيقي.





وفي عام 1958 تعاقدت معه هيئة الإذاعة البريطانية، لتلحين 40 أغنية و13 برنامجًا، ليصبح ذلك أول هو أول عمل رسمي له وهو لم يتعد سن العشرين.

أوقات فارقة في حياة الرحباني
في عام 1968 بدأ الرحباني في التعاون مع كبار المغنيين والموسيقيين، مثل أغنية “ما أحلاها” لنصري شمس الدين، كما عمل مخرجًا ومستشارًا في إذاعة لبنان، وفي العام ذاته تزوج حبيبته “نينا خليل”.

أبرز أعماله
يزخر تاريخ الرحباني بالعديد من الأعمال الموسيقية البارزة؛ حيث لحن ما يزيد عن 2500 من الأغنيات والمعزوفات المتنوعة، وألف 25 موسيقى تصويرية لأفلام ومسلسلات مصرية، أشهرها فيلمي “أجمل أيام حياتي” و”دمي ودموعي وابتسامتي”.





لحن عددًا من أغاني الفنانة فيروز، مثل: “كان عنا طاحون، كان الزمان، ياي ياي يا ناسيني، قتلوني عيونا السود، بيني وبينك، جينا الدار، ما نقول خلصنا”، كذلك لحن العديد من الأغنيات للفنانة صباح، مثل: “كيف حالك يا أسمر، ياهلي يابا، وشفته بالقناطر”.

غنى من ألحانه عدد من الفنانين مثل: ماجدة الرومي ووديع الصافي وملحم بركات، ومن الجيل الحديث باسكال صقر وجوليا بطرس.

لم يقتصر تاريخ الرحباني على الموسيقى وحسب، وإنما ألف عددًا من المسرحيات، مثل: سفرة الأحلام ووادي شمسين، كما أصدر كتاب نافذة العمر عن الشعر.





جوائز الرحباني

حصل على العديد من الجوائز، مثل: جائزة مسابقة شبابية في الموسيقى الكلاسيكية وجائزة روستوك بألمانيا، وجائزة مهرجان أثينا عام 1970، وشهادة السينما في المهرجان الدولي للفيلم الإعلاني في البندقية.

وكرمته عدد من الجامعات، مثل: جامعة أستورياس في إسبانيا وجامعة بارينجتون في واشنطن، وبعد تأسيس أكاديمية روتانا لتعليم الغناء في عام 2004 عين عميدًا لها، ولكنه لم يلبث أن قدم استقالته، معللًا بأنها كانت تشرع في اتخاذ العديد من القرارات دون استشارته.











اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *