رحلت منذ أيام عن عالمنا الفنانة القديرة أحلام الجريتلي عن عمر يناهز 73 عاما اثر تعرضها لأزمة قلبية مفاجئة أثناء تصويرها أحد الأعمال الفنية ، وسبب خبر رحيلها حزنا كبيرا لكثير من محبيها وزملائها بالوسط الفني وحرص كثير منهم على نعيها عبر حسابه الرسمي على فيس بوك وانستجرام .
وقدمت أحلام الجريتلي العديد من الأعمال التليفزيونية والإذاعية والسينمائية منها مسلسل “حكايات المدندش” ومسلسل “من أطلق الرصاص على هند علام” مع نادية الجندي ومسلسل سارة بطولة حنان ترك وأحمد رزق.
كما شاركت أحلام الجريتلي في إحدى حلقات مسلسل “لحظات حرجة” ومسلسل “السندريلا”، وآخر مشاركات الفنانة أحلام الجريتلي في الموسم الرمضاني الماضي مسلسل “البرنس” للنجم محمد رمضان وأحمد زاهر ونور اللبنانية وسلوي عثمان وهو من إخراج محمد سامي، ومسلسل “الفتوة” بطولة ياسر جلال، وكان آخر أعمالها مسلسل “اللعبة 2” مع هشام ماجد وشيكو.
عماد زيادة : يكفي حزن الجميع عليها وكانت إنسانة طيبة وتحب الضحك معي
وقال الفنان عماد زيادة ان الراحلة أحلام الجريتلي كانت إنسانة طيبة جدا ، وكانت تجمعه بها مواقف إنسانية جميلة، موضحا أنها كانت تحب الضحك والحديث معه في كواليس الأعمال الفنية التي تواجدت فيها معه .
وتابع قائلا إنها كانت فنانة قديرة وتتقمص كل شخصية تقدمها للمشاهدين بصورة رائعة ، والفضل يرجع في ذلك للمخرج المميز محمد سامي الذى يعرف كيف يدير الممثلين الذين يعملوا معه ويخرج منهم أفضل مالديهم من أداء وتمثيل ومشاعر في التصوير .
ولفت إلى أن أحلام رحلت فجأة لكننا سنفتقدها كثيرا ، ويكفي حزن الكثيرين عليها فهناك شخصيات مهمة في المجتمع رحلوا مؤخرا ولم يتعلق بهم الناس بهذه الدرجة مثل حزنهم على أحلام ويوسف شعبان ، لأن الفنان قريب من الناس بصورة كبيرة والأمم المتقدمة هي التي تقدر الفن والفنانين وذلك موجود في مجتمعنا وبلادنا .
نهال عنبر : كانت ممثلة قديرة والجمهور يحبها وعلاقتنا طيبة جدا
وتقول الفنانة نهال عنبر إن أحلام كانت فنانة وممثلة قديرة والجمهور يحبها ، ودؤوبة في عملها الفني وإنسانة راقية طيبة وجدعة حقيقة .
ولفتت إلى أنها فوجئت مثل الكثيرين بخبر وفاتها وكانت تصور أحد الأعمال الفنية المشاركة فيها الفترة المقبلة وبصحة جيدة تماما .
وأشارت عنبر إلى أن أحلام لم تكن فقط زميلة أو فنانة وإنما إنسانة بينهما علاقة طيبة جدا ، وحزنت كثيرا لرحيلها في بداية هذا العام الصعب الذي يحصد فيه زملاءنا وأحبابنا من الفنانين والشخصيات المحببة لقلوبنا .
محمود قاسم : كان لها طابع وشكل مصري ونشعر أنها قريبة مننا
بينما أعرب الناقد الفني محمود قاسم عن حزنه لرحيل الفنانة أحلام الجريتلي فجأة فقال : أعزي أولا صديقتي الفنانة القديرة إنعام الجريتلي وهما الإثنتان مثال للفنان الملتزم والمستمر وأشخاص نحب طلتهم على الشاشة .
وأشار إلى أنها تميزت في أدوار كثيرة في الدراما التليفزيونية ، وكان لها طابع وشكل مصري حقيقي وكانت حينما تظهر على الشاشة نشعر أنها بنت بلد وقريبة مننا كمصريين كأم أو أخت لنا .
وتابع إن أحلام الجرتيلي للأسف وضعت نفسها في مكان ضيق في أدوارها ، ولايمكن مقارنتها بيوسف شعبان كنجم كبير منذ بدايته الفنية لذلك لايمكن أن يكون اهتمام الجمهور برحيلها مثله لأن كل فنان يأخذ حق ماقدم للناس برغم أن تاريخها الفني قليل لكن به أدوار مهمة كثيرة.
سلوى محمد علي : أول من احتضنني فنيا وكانت عشرة عمر ولاتعوض أبدا
وقالت الفنانة سلوى محمد علي إن أحلام الجريتلي كانت بالنسبة لها عشرة العمر بعيدا عن كونها فنانة قديرة فهي أول من استقبلتها في مسرح الطليعة وكانت تهاب المكان والعمل بعد تخرجها من المعهد واحتضنتها حينها ثم قامت بتعريفها بزوجها الراحل محسن وزوجتنا ببعضنا فأنا ومحسن رحمه الله تزوجنا على أيدي القديرة أحلام الجريتلي .
وأشارت إلى أنها كانت تعاكسها دائما في كواليس التصوير للأعمال الفنية وتقول لها ” أنا اللي مجوزاكي كان زمانك معنسة “.
وتضيف كان منزلها مفتوحا للجميع فبعد انتهاء أي مسرحية نشارك فيها معها تقوم بعمل طعام لكل فريق عمل المسرحية ونجلس نأكل معا ، كانت مثالا للاحترام والقدوة والجدعنة بنت بلد وطيبة حقيقة ولم يكن مثيل لها .
وأكدت أن آخر مكالمة معها كانت منذ شهرين ، وتحدثت معها كثيرا فيها موضحة مسرح الطليعة سنة 90 كان بمثابة عائلة لهما وفرقة الطليعة كانت مشعة بالطاقة والعمل ، وأول ماقدمته فيه ” دقة زار” بطولة أحلام الجريتلي كانت ممثلة عظيمة لكن الأهم إنسانة لاتعوض أبدا .