ارتفعت حصيلة الاكتشافات البترولية التى تم تحقيقها فى مصر خلال عام 2020 بشكل ملحوظ مقارنة بالعام السابق، وذلك رغم تحديات أزمة كورونا التى ضربت العالم.
وبحسب تقرير حديث صادر عن وزارة البترول والثروة المعدنية شهد العام الماضى تحقيق نحو 62 كشفا بتروليا وغازيا.
وإنقسمت الاكتشافات الى (47 زيت خام + 15 غاز طبيعى) بالصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس ودلتا النيل والبحر المتوسط.
مسئول بالهيئة: مناخ الاستثمار المحفز وسداد المستحقات المتأخرة ومرونة الاتفاقيات أبرز الأسباب
قال مصدر مسئول بالهيئة العامة للبترول إن تلك الاكتشافات تم تحقيقها نتيجة عمل شركات قطاع البترول بجهد واضح رغم أزمة كورونا.
وشهد عام 2019 تحقيق 55 كشفا بتروليا، مقسمين الى 40 كشفا زيت خام و15 كشفا غاز طبيعى بمناطق البحر المتوسط والصحراء الغربية والشرقية وخليج السويس ودلتا النيل وسيناء.
ولفت المسئول إلى أن زيادة حجم الاكتشافات البترولية المتحققة العام الماضى 2020 مقارنة بعام 2019، بنسبة تقارب %13 يعكس ثراء المناطق والإمتيازات المصرية بالخام والغاز الطبيعي.
يشار إلى أن عام 2020 شهد توقيع (22) اتفاقية للبحث عن البترول والغاز مع شركات عالمية بحد أدنى للاستثمارات حوالى 6ر1 مليار دولار وبإجمالى منح توقيع 139 مليون دولار لحفر 74 بئراً.
واتسمت الاتفاقيات والشراكات الجديدة بجذب استثمارات لشركات عالمية عملاقة مثل إكسون موبيل وشيفرون للعمل فى مصر فى مناطق جديدة بالبحرين المتوسط والأحمر.
وتابع المسئول أن منطقة البحر المتوسط من أكثر المواقع الثرية بكميات واحتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعى، وتبشر بزيادة الإنتاج المحلى السنوات المقبلة.
ولفت إلى أن مناخ الاستثمار الحكومى المحفز حاليا، وتسديد مستحقات شركات البترول الأجنبية، والمرونة الخاصة بالاتفاقيات البترولية من أكثر العوامل التى ساهمت فى ضخ الاستثمارات الجديدة خلال 2020، وتكثيف أعمال البحث والاستكشاف، وسرعة تنمية الاكتشافات لزيادة معدلات الإنتاج، والوصول إلى تلك النتائج الإيجابية.
وقامت وزارة البترول بتطبيق برنامج لسداد مستحقات الشركات الأجنبية، استطاعت من خلاله تخفيض قيمتها الإجمالية الى 850 مليون دولار فى نهاية يونية 2020 مقارنة بما وصلت إليه عام 2013 وبنسبة خفض حوالى %87 حيث كانت تبلغ نحو 6.3 مليار دولار.
وكانت مستحقات الشركات الأجنبية تمثل أحد التحديات الرئيسية التى أثرت على استثمارات ومشروعات البحث عن البترول والغاز وزيادة الإنتاج فى السنوات الماضية.
ورجح المسئول أن يشهد العام الجديد 2021 مزيدا من النشاط بمناطق ومواقع العمل البترولى مع التوقعات المأمولة بانحسار أزمة كورونا.
وأشار إلى أن الاتفاقيات البترولية التى تم توقيعها منذ أيام تبشر بتحقيق اكتشافات جديدة بالامتيازات المصرية.
يشار إلى ان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية وقع منذ أيام 9 اتفاقيات بترولية جديدة للبحث عن البترول والغاز الطبيعى فى مناطق شرق وغرب المتوسط والمياة الإقليمية بالبحر الأحمر وذلك مع 6 شركات عالمية ومصرية كبرى.
ويتجاوز الحد الأدنى للاستثمارات التى يتم ضخها بموجب تلك الاتفاقيات الموقعة ما يزيد عن مليار دولار وتستهدف الاتفاقيات حفر 17 بئرا استكشافيا جديداً فى مناطق الامتياز.
وأكد المسئول أن شركات البترول العاملة فى مصر تعاملت مع أزمة كورونا بشكل احترافى منذ بدايتها حتى الآن.
ولفت إلى أن كافة الشركات تطبق برامج وقائية واحترازية طبقا للمواصفات والمعايير العالمية بما يضمن مواصلة العمل والإنتاج والحفاظ على سلامة وصحة العاملين فى وقت واحد. نسمة بيومى