قفزت أسعار البترول بحوالى 18% في فبراير مرتفعة للشهر الرابع على التوالي فى أفضل أداء شهري منذ يناير من العام الماضى ليرتفع سعر برميل خام برنت القياسى العالمى إلى أكثر من 67 دولارا والخام الأمريكى لما يزيد عن 63 دولار للبرميل مع ارتفاع أسعارهما بحوالى 5 % على مدار الأسبوع الأخير من الشهر الماضي لتسجلا ارتفاعا للأسبوع السادس على التوالي.
وصعدت أسعار خام برنت بختام تعاملات شهر فبراير إلى أعلى مستوى في أكثر من 13 شهرا مسجلة 67.30 دولار للبرميل.
وذكرت وكالة بلومبرج أن ارتفاع أسعار البترول ترجع لانخفاض في إنتاج الخام بالولايات المتحدة لموجة برودة شديدة بتكساس عطلت الإنتاج.
وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 96 سنتا أو ما يعادل 1.5 % إلى 62.57 دولار للبرميل.
القفزات التي كسبتها أسعار البترول ترجع لعوامل عدة أبزرها التفاؤل بتعافي الطلب
جاءت القفزات التي كسبها النفط لعوامل عدة كان ابزرها التفاؤل بشأن تعافي الطلب على خلفية برامج التطعيم ضد فيروس كورونا.
وزادت أيضا أسعار البترول لاضطرابات الإمدادات بالولايات المتحدة نتيجة العواصف الثلجية العنيفة بأمريكا والتي أوقفت إنتاج الملايين من براميل النفط.
وهدد وقف الإنتاج بتفاقم ندرة الإمدادات في الأشهر المقبلة مع إغلاق العديد من منشآت ساحل خليج المكسيك خلال العاصفة الثلجية.
وقال بنك JP مورجان إن طاقة الانتاج في الولايات المتحدة والبالغة نحو أربعة ملايين برميل يوميا لا تزال مغلقة.
وأكد البنك الأمريكى أن إعادة تشغيل المحطات المغلقة قد يستغرق حتى 5 مارس لاستئناف نشاطها كاملا وعودة طاقتها الإنتاجية السابقة.
ويعود جزء من الزخم الذي اكتسبه النفط في تعاملاته الشهرية إلى قيود إنتاج أوبك + التي أدت لاستنفاد المخزونات العالمية.
وزادت أسعار البترول ترقبا لاجتماع منظمة أوبك مطلع الأسبوع الأول من شهر مارس الجاري لاتخاذ قرار بشأن مستويات الانتاج.
ويراهن المستثمرون على أن الاجتماع المقبل للمنظمة سيؤدي إلى عودة المزيد من المعروض إلى السوق مما سيؤدى لانخفاض أسعار النفط.
ويبقى الرهان على استمرار المكاسب التي حققها النفط بفبراير خلال الأشهر القادمة حبيس القرار الذي ستتخذه مجموعة اوبك بلس وحلفاءها.
ويعتمد ارتفاع أسعار البترول على تعافي الطلب مع عودة النشاط الاقتصادي للعديد من الدول والتي تحاول الإسراع بعملية توزيع اللقاحات.