«ديمـلر» الألمانية تفصل أنشطة الشاحنات عن «مرسيدس» نهاية 2021





تعتزم مجموعة ديملر مرسيدس بنز عملاق الصناعة الألمانية فصل أنشطتها الصناعية بين مرسيدس بنز أكبر شركة للسيارات الفاخرة، وديملر أكبر منتجة للمركبات التجارية فى العالم، وإدراج أسهم وحدة الشاحنات بصورة مستقلة فى بورصة فرانكفورت نهاية العام الجارى.

وذكرت وكالة بلومبرج أن خطة المجموعة لفصل إنتاج السيارات الفاخرة عن تصنيع الشاحنات راقت للمستثمرين الذين كانوا ينادون بها منذ سنوات، فى أكبر عملية تغيير جذرى فى هيكل «ديمـلر» تنفذها المجموعة منذ أن باعت شركة كرايسلر الأمريكية من حوالى 14 سنة.

وتحاول مجموعة ديملر مرسيدس بنز منح استقلالية لأنشطتها الرئيسية لتعزيز القيمة السوقية لشركاتها، مما ساهم فى صعود أسهمها %9 فى بداية الشهر الجارى عندما انتشرت شائعات التقسيم ليرتفع سعر السهم إلى 65 يورو فيسجل أعلى مستوى منذ مايو 2018.





انتعاش الشاحنات

وقال أولا كالينيوس الرئيس التنفيذى للمجموعة إن سيارات مرسيدس بنز وشاحنات ديملر يشكلان نشاطين مختلفين ،وكل منهما له عملاء وزبائن مختلفين واحتياجات تكنولوجية ومالية متباينة، مشيرا إلى أن الشاحنات تشكل %20 من إجمالى المبيعات.

ويعتقد كالينيوس أن الشركتين المنفصلتين ستكونان أكثر قدرة على التشغيل بكفاءة أقوى عندما يمارسان نشاطيهما، باعتبارهما كيانين مستقلين يتمتع كل منهما بصافى سيولة كافية وحرية تامة بدون القيود التى تكبل هيكل المجموعة.

 

ويرى المحللون ببنك دويتشه أن قيمة وحدة ديملر للشاحنات تقدر بحوالى 29 مليار يورو (35 مليار دولار) بينما يقدر المحللون فى مؤسسة سانفورد بيرنستاين للبحوث المالية قيمتها بنحو 35 مليار يورو (42 مليار دولار).





وأكد أرنيد إيلينجهورست المحلل لدى سافورد أن تقسيم أنشطة المجموعة ستكون له نتائج إيجابية على جميع وحداتها، فتحقق أفضل المصالح لجميع العاملين فيها، لتشكل رسالة قوية لآفاق الشركات والسوق المالية فى ألمانيا كأقوى اقتصاد فى أوروبا.

واستطاع كالينيوس أن يحقق أرباحا للمجموعة فى الفترة الأخيرة رغم صدور تحذيرات من تدنى الأرباح واكبت تقلده لمنصب الرئيس التنفيذى للمجموعة فى مايو 2019 عندما بدأت أرباحها وأسعار أسهمها تهبط فى نهاية عهد سلفه دايتر زيتش الذى استمر على رأس المجموعة لمدة 13 عاما.

أرباح «الفارهة»

حقق كالينيوس ارتفاعا فى الأرباح من خلال التركيز على السيارات الفارهة مثل السيدان من فئة S-Class، وتسريح آلاف العاملين، وعقد تحالفات قوية مع شركة أستون مارتن لاجوندا جلوبال، وشركات تكنولوجية لتعزيز أنشطة السوفت وير لدرجة أنه كان يخطط لتحويل أكثر من نصف المبيعات العالمية لمرسيدس إلى سيارات كهربائية مع نهاية العقد الحالى.




 

«الفاخرة» تجذب المستثمرين

أوضح فيليب هوكواز المحلل المالى بشركة جيفريز البحثية أن تقسيم المجموعة بين ديملر للشاحنات، ومرسيدس للسيارت الفاخرة سيساهم فى جذب المستثمرين من خلال أسهم للبيع لأنه لن يكوم مطلوبا من المساهمين شراء نفس الأسهم التى يملكونها أصلا فى المجموعة.

أولا كالينيوس الرئيس التنفيذى لمرسيدس بنز الألمانية

«الكهربائية» تغزو أوروبا

من المتوقع أن تنتعش مبيعات الشاحنات هذا العام لتصل إلى حوالى 900 ألف وحدة بفضل تزايد الطلب من أسواق أوروبا وأمريكا الشمالية، مما يساهم فى ارتفاع مبيعات ديملر بعدما حققت إيرادات قيمتها40 مليار يورو فى عام 2019 من خلال بيع ما يزيد عن 488 ألف و520 شاحنة على مستوى العالم لتبلغ أرباحها 2.46 مليار يورو قبل خصم الفوائد والضرائب فى ذلك العام.





كما تجاوزت مبيعات المجموعة 2.1 مليون وحدة من السيارات الفاخرة خلال العام الماضى لتكسر فيها حاجز المليونى سيارة للسنة الخامسة على التوالى، برغم تداعيات فيروس كورونا الذى أثر سلبا على معظم الأنشطة الاقتصادية فى العالم ومنها ضناعة السيارات.

 

الصين تصعد بمبيعات مرسيدس آسيويا

واستفادت المجموعة من الانتعاش الذى تحقق فى العديد من الأسواق خلال النصف الثانى من عام الوباء ولاسيما فى الأسواق الآسيوية، حيث بلغت مبيعات مرسيدس 1.02 مليون سيارة فى منطقة آسيا والمحيط الهادى بقيادة الصين أكبر سوق للسيارات فى العالم والتى زادت فيها المبيعات بحوالى %11.7 لتتجاوز 774 ألف وحدة بعد أن استطاعت احتواء وباء كوفيد 19 عن مبيعاتها خلال تلك الفترة من عام 2019.

الكهربائية والهجين تقفزان %229

ساهمت هذه الخطط الطموحة فى ارتفاع المبيعات العالمية لسيارات مرسيدس الكهربائية والهجين بحوالى %229 لتصل إلى حوالى 160 ألف وحدة، منها 87 ألف وحدة خلال الربع الأخير من عام الوباء، ومن المتوقع زيادة المبيعات فى 2021 بفضل توزيع اللقاحات وتزايد التفاؤل بانحسار فيروس كورونا وطرح موديلات كهربائية وهجين جديدة.




مرسيدس







اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *